العمل المكتبي
العمل المكتبي وخطره على الصحة!
صار من الطبيعي الجلوس لفترات طويلة, على شاشات الموبايل والكمبيوتر.. سواء للعمل أو الترفيه, غير أنّ الجلوس أمام شاشات الكمبيوتر للعمل, قد يستغرق منا وقتاَ طويلاً دون أن نشعر!
ولعلّ الجلوس أمام شاشات الكمبيوتر يحتاج إلى مكتب ( طاولة وكرسي .. ), فهذا يجعل عملك أكثر راحة ودقّة.
غير أن للعمل المكتبي, والجلوس لفترات طويلة في وضعيات ثابتة, سيؤدي إلى أمراض سيعاني منها أصحابها في المستقبل القريب, منها آلام في العمود الفقري والرقبة, واليدين, بالإضافة إلى أمراض مثل ضعف البصر, نتيجة التحديق المستمر إلى شاشة الكمبيوتر, والسمنة نتيجة الاعتماد على أغذية غير صحيّة ( الوجبات السريعة ), وقد قدّمت الدكتورة الروسية ( جالينا روديكوف ) بعض النصائح حتى نتخلّص من مشاكل العمل المكتبي, منها: ممارسة الرياضة بشكل دائم, والابتعاد عن المصاعد الكهربائية, واستخدام السلالم " الدرج " والابتعاد عن الوجبات السريعة وأكل المطاعم الجاهز واتباع نظام غذائي, بالإضافة إلى أخذ قسط من الراحة كل نصف ساعة.
العمل المكتبي ( واقفاً ): هناك شخصيات معروفة من العصر الحديث منهم: ونستون تشيرشل (Winston Churchill) وإيرنست همنغواي (Ernest Hemingway) ودونالد رامسفيلد (Donald Rumsfeld)., عُرف عنهم العمل وهم واقفون, حيث كانوا يستخدمون مكاتب مرتفعة غير قابلة للتعديل.
حيث اتضح أنّ العمل بوضعية الجلوس, انتشر في القرن العشرين, حيث اتجه البعض إلى العمل لكسب المال من خلال العمل في المنزل أو المكتب بدلاً من العمل في الميدان ومع بدء هذه الظاهرة بالانتشار حذّر علماء الصحّة من مخاطر العمل جلوساً.
عمل خبراء الصحة بالتعاون مع أصحاب الشركات والمؤسسات الضخمة في الولايات المتحدّة الأميركية, على تعديل مكاتب العمل, وإضافة ميزات تسمح للموظفين بالعمل وقوفاً أو جلوساً وذلك بالتبديل بينهما وقد أظهرت دراسات أن 44% من الشركات توفّر هذه الميزة لموظفّيها عام 2022
وكما شاع هذا النوع من المكاتب في الولايات المتحدة يشيع أيضاً هذا النوع من المكاتب في الدول الإسكندنافية, ويجري الحديث الآن عن مكاتب تتمتع بحسّاسات تُحدث اهتزازات لتنبيهك إلى مدة الجلوس.
تعليقاتكم
كن أول من يعلق على هذا المحتوى