أجواء رمضان في تركيا

لا تختلف الأجواء الرمضانيّة في تركيا عن غيرها من البلدان الإسلاميّة,فمعظم الشعب التركي شعب مسلم, يصوم شهر رمضان, وله ما يميّزه أيضاً في هذا الشهر الكريم.

مع اقتراب الشهر الفضيل ستلاحظ احتفال الناس في تركيا فرحاً وبهجة بقدومه, وستلاحظ بعض الأمور منها:

تزيين المنازل والشوارع والأماكن العامّة بالعبارات الدينيّة والمصابيح ولا ننسى العلم الوطني التركي احتفالاً بقدوم شهر رمضان الكريم.
ستشعر بوضوح بالحالة الروحانية لدى معظم الناس, من خلال اللباس وحالة الذّكر وانتشار الموالد.
امتلاء المساجد بالمصلّين, وكثرة زيارة الأماكن المقدّسة لا سيما تلك التي لها رمزيّة كجامع الفاتح في اسطنبول.
انتشار موائد الرحمن, وهي موائد إفطار يقصدها الغنيّ والفقير, في الحدائق والأماكن العامّة, والغرض منها كسب الأجر ونشر الحب والسلام, والتخفيف على الناس بعد يوم شاق.
انتشار العصير العثماني الشهير, وهو عصير من الفواكه والنباتات المختلفة, ينتشر في الاسواق بكثرة, له مذاق خاص ومميز, ناهيكم عن فائدته, فهو يعطيك شعوراً غريباً بالعودة إلى الماضي, فهو مشروب تاريخيّ ومعاصر.
انتشار أطعمة وحلويات لن تراها إلّا في رمضان مثل حلوى الغوللاش والخبز الخاص بشهر رمضان الكريم.
كثرة أعمال الخير, من صدقة وزكاة, وتوزيع المال على المحتاجين, سواء بمبادرات فرديّة أو جماعية منظمة, وقد نراها منظمّة أكثر ضمن في رمضان المُقبل بعد كارثة زلزال مرعش ونتج عنه من أزمات إنسانية وفواجع كارثيّة.
معظم المسلمين في رمضان يلتزمون بآداب الصيام, حتى المفطرين في تركيا تراهم يلتزمون بالآداب والذوق العام, فلا يأكلون أمام الصائمين ويراعون شعورهم, حتى أنّ الكثير من المطاعم يقومون بتغطية الواجهات بِـ ( البرادي ) وبعضهم يغلق مطعمه, معظم النهار, ويفتح قبل موعد الإفطار بساعات قليلة.

رمضان شهر الخير وشهر القرآن, رمضان شهر العبادة, لا تختلف أجواء رمضان كثيراً من بلد إلى بلد, إلا بعادات معدودة, تتميّز بها بلدان عن أخر.

رمضان مُبارك لنا ولكم وكل عام وأنتم بخير.